السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعاً
المتعلم ذلك المجتهد، والاجتهاد درجات..
والتعبير عن ذلك الاجتهاد، مختصر في تلك العبارة التي أصبحت خالية من جميع المعاني..
( من جدّ وجد ، ومن زرع حصد )
الفكر التربوي والإدارة التربوية ورجالات التربية، ونظرية رؤوس المثلث الإبداعي:
\/ 1 التفوق الدراسي. 2 الذكاء. 3 الإبداع. \/
بتلك المعاير الثلاثة، التي تسمح لك بالدخول إلى عالم الموهوبين، فهم يريدون خلق جيل جديد من الموهوبين..
بالله،،أليس من الأجدر صرف ذلك الجهد على المتعلم، بدلاً من البحث في أعين أطفال الصف الأول ابتدائي...!!
ارجع بكم إلى ذلك " الأستاذ " الذي يضعك في رأسه...
التعليم العام، من خلال 12 سنة، تحسب من عمرك في المقاعد الخشبية...
تخرج وقد درست فيما تلقنت أن بداية التعليم قبل المدارس في العصر الحاضر،، كانت في الكتاتيب وتعتمد على التلقين من قبل المعلم الذي كان يسمى (المطوع) آنذاك..
عندما تخرج من الثانوية، وتفتل شنبك الفكري..
تنظر وراك من سنين فتعلم حقيقة مرة للغاية، تؤلمك عند إدراكها، وهي بإختصار أنك كنت في كتاتيب مكيفة، وتلقين عصري، و(المطوع) له امتيازات أوسع..
الأمل الواعد لهم
فالله الحمد والمنّة، الجامعات السعودية تفتح أبوبها للطلبة.. بالمجان سابقاً..
برسوم اختبار القدرات حالياً... والحمد الله من قبل ومن بعد..
تدخل في القاعات الدراسية، والأمل سينفجر في عينيك، طامح بالقليل من الحرية، والأقل من الاحترام، فرح وسعيد بالمستوى الأكاديمي والأستاذ الجامعي، وبالتفكير بالسنوات الأربعة..
يأتي صاحبنا " الأستاذ " يعرفك بنفسه أو يتعرف على الأكاديمين الجدد ثم يعرف ذاته العليا..
ويقول مقولة المدرس العالمية، خلال كم هائل من التوجيه والنصح، وهي المقولة التي يقولها كل أستاذ: ( خلاص،، أنتم رجال.. لا تفكر إنك في الثانوية، أنت الآن جامعي).. طبعاً في الصف الرابع الإبتدائي تسمع هذا الكلام وفي أول متوسط وفي أول ثانوي وفي أول جامعة وفي أول يوم زواج وفي أول يوم وظيفة.. وإن اختلفت العبارة (شعب ومجتمع مكربن لا يمنحك الثقة)
] ::: الزبدة ::: [
ولو بعد حين
الأستاذ جامعي، يشرح في علم معين، لمنهج معين، من أساسيات تخصصه...
عندما يذكر جزئية، ممكن أن يتحاور فيها الطلبة مع أبيهم أخوهم الأستاذ، وتكون الجزئية قابلة تمامة للحوار...
وحين...
يقف الطالب عند حد معين في النقاش، تأدباً مع أستاذه منعاً لإحراجه إن كان الحوار ابتعد عن الأستاذ...
حينها أستاذنا الكريم... يضعه في رأسه، بأشكال متعددة...
وأقربها وأقوها،، تعقيد أسئلة الإختبار على جميع الطلبة، إحراج الطالب في القاعة بأسئلة عميقة في المنهج، وكأنه أعلم عصره..
ويزاد الأمر سوءً لو فشل الطالب في الحوار والمناقشة، فتهمة التعالم على " الأستاذ " هي السبب الرئيسي التي تضعك في رأسه...
أما التعليم العام - بمراحله الثلاث - فحدث ولا حرج: لا أريكم إلا ما أرى.. والمناقشة هناك تعتبر قلة أدب.. وانلقع وقف عند باب الوكيل..!!
نعم.. هناك استثناءات، لكن الواقع يميل إلى السلبية.
قولوا بربكم: أي مستوى نعيشه في جامعاتنا مع أساتذتنا...؟
وأي إبداع ورعاية.. وبحث عن الموهوب المبدع..!!
(تــــنــــبيه:ليس الكل ولكن البعض أصلح الله الحال)